الثلاثاء، 25 يناير 2011

ويلي ما زال مصراً على مقاضاة هاري

أكد القائمون على ممتلكات الراحل أدريان جيكوب باعتزامهم المتحمس لمواصلة دعوى السرقة الأدبية التي أقاموها ضد مؤلفة سلسلة هاري بوتر , جي. كي. رولنيج . وتتمثل مزاعم الدعوى القضائية حول الرواية الرابعة لــ هاري بوتر ، هاري بوتر وكأس النار وتشابه أحداثها لحد كبير مع كتاب جيكوب الصادر عام 1987 بعنوان "مغامرات ويلي الساحر".

كما أكد القيمون على أملاك الكاتب الراحل انكباب المحامين على تحليل الحكم القضائي الصادر في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والذي نص على رفض دعوى النحل ضد رولينج وناشرها الأمريكي ( Scholastic ) مع أخذ المحامين إمكانية رفع استئناف في الاعتبار.

وصرح الوصي على الأملاك بول آلان بأن القرار الصادر في الولايات المتحدة لا نفوذ قانونيٍ له على الدعوى القضائية المرفوعة في بلاط المحكمة العليا في إنجلترا ضد رولنيج شخصياً ودار النشر البريطانية ( Bloomsbury ) بسبب خرق حقوق الطبع والنشر المتمثل في تفاصيل رواية هاري بوتر وكأس النار . وقال في هذا الصدد : " حُدد شهر فبراير لعام 2012 لسماع الأدلة والاستجواب خلال محاكمة تستمر لعشر أيام وتقام أمام الجمع في سابقة هي الأولى من نوعها خلال مسيرة الدعوى القضائية التي أقمناها ".

وينوي القيمون الاستعانة بأدلة تتضمن تحليلاً لغوياً بطريقة قضائية أو ما يعرف بعلم اللغة القضائي, طلب شهادتين فعليتين من رولنيج وناشرها كريس ليتل وكذلك استخلاص شواهد من ما سيدلي به خبراء في أدب الأطفال الخيالي وما سيستعرضونه من تشابه مذهل بين الكتابين.

و يكمن التشابه-حسب الإدعاء- في أمرين, أولهما أن قصة مغامرات الساحر ويلي فيها سرد لمغامرة ساحر يدعى ويلي يشارك في مسابقة سحرية ويفوز بها في النهاية بعد أن يستعين في اجتياز إحدى المهام الرئيسية في غرفة الحمام بمساعدين يقدمون له الأفكار المساعدة في كيفية إنقاذ بشر مُحتجزين بواسطة جماعة خيالية من أنصاف البشر وأنصاف المخلوقات. كذلك فإن كتاب أدريان-الذي سبق كتاب رولنيج الأول بعشر سنوات وكأس النار بثلاثة عشر سنة- يذكر فكرة سفر السحرة في قطار كما يحدث لاحقاً في روايات رولنيج وقطارات هوغوورتس .

أما الأمر الآخر فهو كون جيكوب قد لجأ إلى الخدمات الأدبية لكريستوفر ليتل وهو من سيصبح الوكيل الأدبي لأعمال جي. كي. رولنيج . وتمكن جيكوب من نشر عمله أخيراً بواسطة دار نشر ( Bachman & Turner ) لكن انهياراً لسوق الأسهم تركه مفلساً وقد توفى عام 1997 بلا مال يُذكر.

مؤسسة- ( Bloomsbury ) دار النشر البريطانية- رفضت القضية جملةً وتفصيلاً واصفة إياها لا أساس لها من الصحة, وصرحت نيابة عن رولنيج بأن الكاتبة لم يسبق لها معرفة أدريان جيكوب أو قصته حتى طفت القضية على السطح . ووصفت قصة "مغامرات الساحر ويلي" بالكتاب المحدود التوزيع بصفحاته الستة والثلاثين وبأن الشخصية الرئيسية ويلي ليس بساحر صغير وأن القصة ذاتها لا تدور حول مدرسة للسحر.

وكان قاضٍ بريطاني قد رفض القضية في أكتوبر الماضي مشيراً إلى بُعد احتمال نجاح الإدعاءات ضد رولنيج وشركة النشر البريطانية إلا أن محاكمة كاملة قد ينتج عنها فوز الإدعاء بالقضية.

0 التعليقات: