الجمعة، 28 يناير 2011

"تزوجي مسلماً وإلا ستموتين": شقيق آفشان يُسجن لستة أشهر

(الترجمة الكاملة لخبر جريدة الديلي ميل)

رغم ما تناقلته الصحف عن خبر تعرض آفشان آزاد, ممثلة هاري بوتر المعروفة ببادما باتيل للضرب على يد شقيقها (انقر هنا لقراءة الخبر) فإن تفاصيل الاعتداء المروعة والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات قد تم كشفها في قاعة المحكمة في الثاني والعشرين من يناير, واختتمت القضية بالحكم بالسجن على الشقيق.
بادما باتيل (آفشان آزاد) ورون ويزلي (روبيرت غرينت) في فيلم هاري بوتر وكأس النار

تلقى أشرف آزاد البالغ من العمر 28 عاماً حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر إثر اعتداءه بالضرب المبرح على شقيقته الصغرى آفشان نتيجة اكتشافه مواعدتها لشاب غير مسلم. ورغم ما لاقته على يد شقيقها من أذى فإنها توجهت بطلب للقاضي بالتساهل معه.

لكن القاضي روجر توماس-عضو مجلس الملكة QC-  قال معلقاً على طلب التساهل بأن الحادثة التي وقعت في  الحادي والعشرين من شهر مايو الماضي كانت طويلة لساعات وتضمنت اعتداءً شنيعاً, مضيفاً بأن العنف المنزلي أمرٌ لا يحتمل التسامح بتاتاً.

واستمعت محكمة كراون كورت في مانشتر إلى فظائع الواقعة المتمثلة بشد أشرف لشقيقته من شعرها وتطويحها عبر الغرفة وهو يوجه لها لكمات لرأسها وظهرها فيما هي تزحف أرضاً في منزل العائلة, تاركاً إياها متورمة وبكدمات متعددة.

وأقر أشرف في ديسمبر الماضي بأنه مذنب على تهمة الاعتداء على آفشان, ليتلقى حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر من محكمة كروان كورت التي تجاهلت مناشدة آفشان ذاتها بالتغاضي عن المسألة.
آفشان آزاد

فقد أرسلت الممثلة رسالة إلى القاضي تناشده بعدم حبس أخيها مقرة بأنها قد سامحته على ما فعله بها, فيما استمعت المحكمة إلى حقيقة أنها لم تساند أبداً إقامة الدعوى رغم أنها قد أعطت للشرطة إفادة أولية. لكن القاضي وصم الاعتداء على الآنسة آزاد بأنها محاولة تعِسة ومنحرفة المزاج بنصحها بالعدول عن استمرارها بالعلاقة.

ريتشارد فاردون, من جهة الإدعاء وعضو مجلس الملكة أوضح بأن آزاد الابن قد استرق السمع على مكالمة هاتفية أجرتها شقيقته في غرفتها يوم الحادي والعشرين من مايو.

وظن الأخ-حسب سرد المحكمة- بأن آفشان تحادث رجلاً كانت على علاقة معه. وهذه العلاقة مع الشاب الهندوسي كانت تشكل قلقاً لأسرتها وهي الأسرة المسلمة المتدينة, وأن آفشان كانت على علم بهذه المصاعب وعدم تقبل عائلتها لها لاختلاف العقائد الدينية.

واستمعت المحاكمة إلى التفاصيل المروعة عندما قال أشرف بأنه تنصت على شقيقته عندما كان في الحمام بينما هي تتحدث في غرفتها, فتوعدها صارخاً بالتهديد "ترقبي ما سأفعله", ليقتحم غرفتها ويجدها قد أنهت المكالمة وتحاول إخفاء الهاتف والبطاقة الخلوية فبدأ بالصراخ عليها وجرها من شعرها وطوح بها عبر غرفتها. واستنجدت به وطلبت منه التوقف وهي تبكي لكنه لكمها على ظهرها ورأسها فيما هي منكمشة بذعر وجسدها ملتف في خوف على نفسها. وتعاقبت لكماته حتى جاءت زوجته وتطلب منه التوقف.

وقال السيد فاردون:" طلب أشرف من زوجته عدم التدخل لأن لديه عملاً يجب أن يقترفه تجاه أخته الصغرى". وقد قام بشد شعرها بقوة بحيث استقامت واقفة ومن ثم جرها على الدرج إلى غرفة الأب؛ أبول. وهتف أشرف بأبيه بأن يحسن تهذيب ابنته واصفاً إياها بالقذرة.

الأب أبول آزاد

ودُفعت آفشان تجاه سرير أبيها حيث استمعت لكلمات طلب قتلها ومن بعدها تمت محاولة خنقها على يد أخيها الذي كان قد تناول شراباً كحولياً بينما كانت هي تكافح للتنفس وخشيت الموت, حسب أقوال فاردون.

واستمر فاردون في السرد الرهيب:" اقتحمت كلاً من زوجة الأخ والأم الغرفة, وأخبروها بأنه ستتم إعادتها لبنغلاديش حتى تتزوج. أما والدتها فقد نعتتها بالعهر وتساءلت لم هي مهووسة بالجنس. وجَرَت آفشان للطابق السفلي بينما استمعت لصوت صليل سكاكين يعبث بها في أحد الأدراج بعد تطاير تهديدات بقتلها. وقيل لآفشان بأن عليها أن تتزوج مسلماً وإلا ستلاقي مصيراً بالقتل مما أرعبها بشدة".

وتم اكتشاف هوية الرجل الذي تواعده مما دفع آفشان للخروج والبحث عنه لتحذيره. وعندما عادت صعدت إلى غرفتها لكنها هربت من نافذة غرفتها في صباح اليوم التالي واتجهت لمركز الشرطة لتقدم بلاغاً, فقد شعرت بأن مكوثها في البيت سيزيد من سوء الأمور وقالت بأن حياتها في خطر حقيقي. وقد عانت من كدمات وتورمات في الوجه, الظهر, العنق والذراعين.

الأخ  أشرف آزاد

وتم القبض تبعاً لذلك البلاغ على الأخ والأب, وقد أفرج عن الأخير خلال محاكمة وتبرئته من تهمة تهديدات بالقتل. وأرسلت الابنة رسالة للمحكمة تعبر عن غفرانها لما حدث, أما القاضي توماس فقد رفض الأمر جملة وتفصيلاً وقال في هذا الصدد:" يجب أن يتناهى إلى العلم بأن إقامة دعوى من عدمها ليس من اختيار الشاهد أو حتى الضحية, بل هو من الشأن العام واهتمامه واختصاصه وليس الخاص, برؤية قضايا عنف منزلي تحاكم بالشكل اللائق والصحيح خلال محاكمة".

وانتقلت آفشان آزاد للمعيشة حالياً في لندن بعيداً عن مانشستر في الشمال.


0 التعليقات: